نفسك تتطلع إلى السمو والارتقاء نحو المعالي
صفحة 1 من اصل 1
نفسك تتطلع إلى السمو والارتقاء نحو المعالي
أخي الحبيب !
إن مجرد تفكيرك في التغيير يعدُّ – بحدّ ذاته –
نوعاً من التغيير ؛ لأن هناك فئاماً من الناس ألفوا حياة الغفلة ، واستساغوا مسيرة
الضياع ، واستحسنوا طريق الشهوات ، فهم لا يبحثون عن التغيير ؛ بل لا يتصورون ترك
هذه الحياة التي يعيشونها طرفة عين ، ولذلك فإنهم لا يشعرون بألم البعد عن الله ،
ولا يحسون بوحشة ، وهؤلاء موتى في صورة أحياء ، لا يعرفون معروفاً ، ولا ينكرون منكراً
، إلا ما أشربوا من هواهم ، وهذا نتيجة تراكم الذنوب على القلب حتى اسودّ وانتكس ،
كما قال النبي صلى الله عليه وسلم في حديث حذيفة : ((تعرض الفتن على القلوب
كعرض الحصير عوداً عوداً ، فأيّ قلب أشربها ؛ نُكتت فيه نكتة سوداء ، وأيُّ قلب
أنكرها ؛ نكتت فيه نكتة بيضاء ، حتى تصير على قلبين ، على أبيض مثل الصفا ، فلا
تضره فتنة ما دامت السموات والأرض ، والآخر أسود مربادّاً ، كالكوز مجخِّياً ، لا
يعرف معروفاً ، ولا ينكر منكراً ، إلا ما أشرب من هواه ))
[ رواه مسلم ] .
أما أنت – أخي الحبيب – فما دمت تسأل عن التغيير ، وما دامت
نفسك تتطلع إلى السمو والارتقاء نحو المعالي ؛ فإن ذلك يدل على حياة في قلبك وخير
في نفسك ، ولكن التفكير في التغيير المطلوب ؛ بل إن الاكتفاء بهذا التفكير دون
إحداث دون إحداث خطوات عملية نحو التغيير الحقيقي يجعل هذا التفكير مجرد أماني
باطلة لا تنفع صاحبها ؛ بل هي رأس مال المفاليس كما يقال .
إنتظروني ...
بالتوفيق.
تحياتي للجميع
إن مجرد تفكيرك في التغيير يعدُّ – بحدّ ذاته –
نوعاً من التغيير ؛ لأن هناك فئاماً من الناس ألفوا حياة الغفلة ، واستساغوا مسيرة
الضياع ، واستحسنوا طريق الشهوات ، فهم لا يبحثون عن التغيير ؛ بل لا يتصورون ترك
هذه الحياة التي يعيشونها طرفة عين ، ولذلك فإنهم لا يشعرون بألم البعد عن الله ،
ولا يحسون بوحشة ، وهؤلاء موتى في صورة أحياء ، لا يعرفون معروفاً ، ولا ينكرون منكراً
، إلا ما أشربوا من هواهم ، وهذا نتيجة تراكم الذنوب على القلب حتى اسودّ وانتكس ،
كما قال النبي صلى الله عليه وسلم في حديث حذيفة : ((تعرض الفتن على القلوب
كعرض الحصير عوداً عوداً ، فأيّ قلب أشربها ؛ نُكتت فيه نكتة سوداء ، وأيُّ قلب
أنكرها ؛ نكتت فيه نكتة بيضاء ، حتى تصير على قلبين ، على أبيض مثل الصفا ، فلا
تضره فتنة ما دامت السموات والأرض ، والآخر أسود مربادّاً ، كالكوز مجخِّياً ، لا
يعرف معروفاً ، ولا ينكر منكراً ، إلا ما أشرب من هواه ))
[ رواه مسلم ] .
أما أنت – أخي الحبيب – فما دمت تسأل عن التغيير ، وما دامت
نفسك تتطلع إلى السمو والارتقاء نحو المعالي ؛ فإن ذلك يدل على حياة في قلبك وخير
في نفسك ، ولكن التفكير في التغيير المطلوب ؛ بل إن الاكتفاء بهذا التفكير دون
إحداث دون إحداث خطوات عملية نحو التغيير الحقيقي يجعل هذا التفكير مجرد أماني
باطلة لا تنفع صاحبها ؛ بل هي رأس مال المفاليس كما يقال .
إنتظروني ...
بالتوفيق.
تحياتي للجميع
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى